المكتبة الإسلامية العامة

Top Menu

  • خطب و محاضرات مكتوبة
  • المكتبة السمعية البصرية
    • مكتبة-المحاضرات-سمعي-بصري
    • العصر الذهبي للإسلام
    • تعرف على الإسلام
  • ساهم معنا

Main Menu

  • الرئيسية
  • السيرة النبوية
    • السيرة النبوية الشريفة ق1-ق9
    • السيرة النبوية الشريفة ق10-ق15
    • سير وتراجم ق1-ق6
    • سير وتراجم ق7-ق9
    • سير وتراجم – ق10-ق15
    • سير وتراجم متنوعة (فردية)
    • سير عباد الرحمن- مقالات
    • سير المؤلفين – مقالات
  • الدراسات الإسلامية
    • تفاسير القرآن الكريم
      • تفاسير القرآن الكريم ق1-ق5
      • تفاسير القرآن الكريم ق6-ق10
      • تفاسير القرآن الكريم ق11-ق15
      • علوم القرآن الكريم ق1-ق9
      • علوم القرآن الكريم ق10-ق15
      • كتب أصول التفسير
      • كتب القراءات والتجويد
    • الحديث النبوي الشريف وعلومه
      • متون الحديث النبوي الشريف
      • كتب الأحاديث الموضوعة والضعيفة
      • الأجزاء الحديثية – القائمة الأولى
      • الأجزاء الحديثية – القائمة الثانية
      • الجوامع الحديثية
      • التخريج والزوائد
      • شروح الحديث النبوي الشريف
      • علوم الحديث النبوي الشريف
      • مصطلح الحديث
    • الفقه الإسلامي
      • المذاهب الفقهية السنية
      • الفقه الإسلامي على المذاهب السنية المندثرة, والغير السنية 
      • أصول الفقه الإسلامي
      • مقاصد الشريعة
      • الفقه الإسلامي العام
    • الفكر الإسـلامي 
    • مكتبة المجاميع
    • الدعوة إلى الله الخطب المنبرية
    • خطب ومحاضرات مكتوبة
    • المكتبة السمعية-البصرية
      • مكتبة المحاضرات – سمعي-بصري
      • العصر الذهبي للإسلام
      • تعرف على الإسلام
  • إسلاميات
    • تاريخ الإسلام
    • قصص الأنبياء
    • قصص الأنبياء والمرسلين – مقالات
    • العقيدة
    • المذاهب والفرق
    • الآداب الرقائق والأذكار
    • الإعجاز العلمي
    • علم الأنساب
    • ركن البحث العلمي
    • بحوث علمية بالعربية
    • التصوف السني
    • islamic bibliography: About ISLAM
  • الأدب و اللغات
    • اللغة العربية وعلومها
      • دراسات في اللغة
      • النحو والصرف
      • البلاغة
      • العروض
      • اللسانيات
    • الأدب العربي وعلومه
      • دراسات في الأدب العربي
      • روائع الأدب العربي
      • دراسات في الشعر
      • دواوين الشعر ومختاراته
      • الأمثال والحكم
    • علوم التربية
    • معاجم وموسوعات باللغة العربية
    • بيبليوغرافيا
    • علم المنطق
    • ركن البحث العلمي
      • مناهج البحث العلمي
      • بحوث علمية بالعربية
    • اللغة الإنجليزية
      • اللغة الإنجليزية – أدب
      • التجارة بالإنجليزية
      • ثقافة عامة باللغة الإنجليزية
      • دليل المسافر بالإنجليزية
    • اللغة الفرنسية
      • اللغة الفرنسية – بيداغوجيا
      • ثقافة عامة بالفرنسية
      • دليل المسافر بالفرنسية
    • تعلم لغات العالم
  • الثقافية
    • الثقافية – القائمة -1
    • الثقافية – القائمة -2
    • الثقافية – القائمة -3
    • موسوعات بالإنجليزية والفرنسية
    • مجلات ثقافية وعلمية
    • ذاكرة فلسطين
      • مكتبة فلسطين
      • القضية الفلسطينية
    • مكتبة المغرب العربي
      • ذاكرة المغرب العربي والأندلس
      • ذاكرة المغرب الأقصى
      • ذاكرة الجزائر
      • ذاكرة تونس
      • ذاكرة ليبيا
      • ذاكرة موريتانيا
      • ذاكرة الأندلس
    • علوم الإعلام والاتصال
    • المسافر العربي
    • دليل المواقع الإكترونية الإسلامية
  • الصحية
    • المكتبة الطبية بلغات أجنبية
    • كتب طبية وصحية بالعربية
    • المرأة – الطفل – العائلة
      • عالم المرأة – كتب بالعربية
      • ركن العائلة : صحة – تغدية – راحة نفسية
      • ركن المرأة – خياطة
      • المطبخ العربي والعالمي
      • عالم الطفل : رضاعة – تربية
      • مكتبة الطفل بالعربية
      • مكـتـبـــة الطــفـــل بالفرنسية والإنجليزية
    • علم النفس
    • التنمية البشرية
    • رياضة – استرخاء
    • فنون قتالية
    • الطب البديل
      • الطب البديل
      • العلاج بالقرآن الكريم
  • العلمية
    • المكتبة العلمية بلغات أجنبية
      • الرياضيات
      • الكيمياء والفيزياء
      • علوم المهندس
      • تكنولوجيا
      • علوم الفضاء
      • بيوتكنولوجيا -نانو تكنولوجيا
    • العلمية بالعربية
    • عالم الكمبيوتر – القائمة 1
    • علوم الكمبيوتر – القائمة 2
    • العلوم الاقتصادية
    • العلوم الإقتصادية بالفرنسية والانجليزية
    • الفن المعماري
    • في حضن الطبيعة
      • علوم البيئة – التنمية المستدامة
      • ركن الطبيعة
      • جغرافية
      • عالم الحيوانات البرية والبحرية
    • البحث الزراعي
    • البحث العلمي
      • مناهج البحث العلمي
      • بحوث علمية بالعربية
      • البحث العلمي بلغات أجنبية
  • القانون
    • التنظيم القضائي
      • القانون المدني والجنائي
      • القانون الإداري – التجاري- الدستوري – الدولي
    • القانون ببلغات أجنبية -1
    • المكتبة القانونية بلغات أجنبية -2
    • العلوم السياسية
    • المكتبة الأمنية بلغات أجنبية
      • المكتبة الأمنية باللغة العربية
    • المكتبة العسكرية
    • فنون قتالية
Sign in / Join

Login

Welcome! Login in to your account
Lost your password?

Lost Password

Back to login
  • خطب و محاضرات مكتوبة
  • المكتبة السمعية البصرية
    • مكتبة-المحاضرات-سمعي-بصري
    • العصر الذهبي للإسلام
    • تعرف على الإسلام
  • ساهم معنا

logo

المكتبة الإسلامية العامة

  • الرئيسية
  • السيرة النبوية
    • السيرة النبوية الشريفة ق1-ق9
    • السيرة النبوية الشريفة ق10-ق15
    • سير وتراجم ق1-ق6
    • سير وتراجم ق7-ق9
    • سير وتراجم – ق10-ق15
    • سير وتراجم متنوعة (فردية)
    • سير عباد الرحمن- مقالات
    • سير المؤلفين – مقالات
  • الدراسات الإسلامية
    • تفاسير القرآن الكريم
      • تفاسير القرآن الكريم ق1-ق5
      • تفاسير القرآن الكريم ق6-ق10
      • تفاسير القرآن الكريم ق11-ق15
      • علوم القرآن الكريم ق1-ق9
      • علوم القرآن الكريم ق10-ق15
      • كتب أصول التفسير
      • كتب القراءات والتجويد
    • الحديث النبوي الشريف وعلومه
      • متون الحديث النبوي الشريف
      • كتب الأحاديث الموضوعة والضعيفة
      • الأجزاء الحديثية – القائمة الأولى
      • الأجزاء الحديثية – القائمة الثانية
      • الجوامع الحديثية
      • التخريج والزوائد
      • شروح الحديث النبوي الشريف
      • علوم الحديث النبوي الشريف
      • مصطلح الحديث
    • الفقه الإسلامي
      • المذاهب الفقهية السنية
        • الفقه الإسلامي على المذهب المالكي
        • الفقه الإسلامي على المذهب الحنبلي
        • الفقه الإسلامي على المذهب الشافعي
        • الفقه الإسلامي على المذهب الحنفي
      • الفقه الإسلامي على المذاهب السنية المندثرة, والغير السنية 
      • أصول الفقه الإسلامي
      • مقاصد الشريعة
      • الفقه الإسلامي العام
    • الفكر الإسـلامي 
    • مكتبة المجاميع
    • الدعوة إلى الله الخطب المنبرية
    • خطب ومحاضرات مكتوبة
    • المكتبة السمعية-البصرية
      • مكتبة المحاضرات – سمعي-بصري
      • العصر الذهبي للإسلام
      • تعرف على الإسلام
  • إسلاميات
    • تاريخ الإسلام
    • قصص الأنبياء
    • قصص الأنبياء والمرسلين – مقالات
    • العقيدة
    • المذاهب والفرق
    • الآداب الرقائق والأذكار
    • الإعجاز العلمي
    • علم الأنساب
    • ركن البحث العلمي
    • بحوث علمية بالعربية
    • التصوف السني
    • islamic bibliography: About ISLAM
  • الأدب و اللغات
    • اللغة العربية وعلومها
      • دراسات في اللغة
      • النحو والصرف
      • البلاغة
      • العروض
      • اللسانيات
    • الأدب العربي وعلومه
      • دراسات في الأدب العربي
      • روائع الأدب العربي
      • دراسات في الشعر
      • دواوين الشعر ومختاراته
      • الأمثال والحكم
    • علوم التربية
    • معاجم وموسوعات باللغة العربية
    • بيبليوغرافيا
    • علم المنطق
    • ركن البحث العلمي
      • مناهج البحث العلمي
      • بحوث علمية بالعربية
    • اللغة الإنجليزية
      • اللغة الإنجليزية – أدب
      • التجارة بالإنجليزية
      • ثقافة عامة باللغة الإنجليزية
      • دليل المسافر بالإنجليزية
    • اللغة الفرنسية
      • اللغة الفرنسية – بيداغوجيا
      • ثقافة عامة بالفرنسية
      • دليل المسافر بالفرنسية
    • تعلم لغات العالم
  • الثقافية
    • الثقافية – القائمة -1
    • الثقافية – القائمة -2
    • الثقافية – القائمة -3
    • موسوعات بالإنجليزية والفرنسية
    • مجلات ثقافية وعلمية
    • ذاكرة فلسطين
      • مكتبة فلسطين
      • القضية الفلسطينية
    • مكتبة المغرب العربي
      • ذاكرة المغرب العربي والأندلس
      • ذاكرة المغرب الأقصى
      • ذاكرة الجزائر
      • ذاكرة تونس
      • ذاكرة ليبيا
      • ذاكرة موريتانيا
      • ذاكرة الأندلس
    • علوم الإعلام والاتصال
    • المسافر العربي
    • دليل المواقع الإكترونية الإسلامية
  • الصحية
    • المكتبة الطبية بلغات أجنبية
    • كتب طبية وصحية بالعربية
    • المرأة – الطفل – العائلة
      • عالم المرأة – كتب بالعربية
      • ركن العائلة : صحة – تغدية – راحة نفسية
      • ركن المرأة – خياطة
      • المطبخ العربي والعالمي
      • عالم الطفل : رضاعة – تربية
      • مكتبة الطفل بالعربية
      • مكـتـبـــة الطــفـــل بالفرنسية والإنجليزية
    • علم النفس
    • التنمية البشرية
    • رياضة – استرخاء
    • فنون قتالية
    • الطب البديل
      • الطب البديل
      • العلاج بالقرآن الكريم
  • العلمية
    • المكتبة العلمية بلغات أجنبية
      • الرياضيات
      • الكيمياء والفيزياء
      • علوم المهندس
      • تكنولوجيا
      • علوم الفضاء
      • بيوتكنولوجيا -نانو تكنولوجيا
    • العلمية بالعربية
    • عالم الكمبيوتر – القائمة 1
    • علوم الكمبيوتر – القائمة 2
    • العلوم الاقتصادية
    • العلوم الإقتصادية بالفرنسية والانجليزية
    • الفن المعماري
    • في حضن الطبيعة
      • علوم البيئة – التنمية المستدامة
      • ركن الطبيعة
      • جغرافية
      • عالم الحيوانات البرية والبحرية
    • البحث الزراعي
    • البحث العلمي
      • مناهج البحث العلمي
      • بحوث علمية بالعربية
      • البحث العلمي بلغات أجنبية
  • القانون
    • التنظيم القضائي
      • القانون المدني والجنائي
      • القانون الإداري – التجاري- الدستوري – الدولي
    • القانون ببلغات أجنبية -1
    • المكتبة القانونية بلغات أجنبية -2
    • العلوم السياسية
    • المكتبة الأمنية بلغات أجنبية
      • المكتبة الأمنية باللغة العربية
    • المكتبة العسكرية
    • فنون قتالية
  • مدونة الكبرى للإمام مالك

  • لقط العناقيد في بيان المسانيد

  • إمتاع المقلة في طرق تحمل الحديث ونقله

  • مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء

  • إعلاء البخاري تثبيت مكانة الإمام البخاري وصحيحه

إسلاميات
Home›إسلاميات›القرآن معجزة هذا العصر

القرآن معجزة هذا العصر

By Boutahar
أبريل 26, 2022
168
0
Share:

القرآن معجزة هذا العصر 

نفحات من كتاب “مجالس القرآن” لفضيلة الشيخ د. فريد الأنصاري رحمه الله


 
معجزة هذا العصر هي القرآن! القرآن بما يملكه من قوة خارقة في تحرير الإنسان من عبودية الشهوات التي تـثقله إلى التراب، وتملي عليه تقديس الحياة الفانية، وتخضعه لمن يهدده بالقتل والتشريد فيها. القرآن بما يملكه من سلطان رباني على النفوس يجعلها تبصر حقيقة أنه: لا إله إلا الله الواحد القهار! حركةً حيةً أبديةً في الكون وفي التاريخ! وأن كل استكبار من دونها هو محض افتراء وهراء! القرآن بما له من خاصية التحويل الوجداني العميق لمسار الإنسان؛ من جِرْمٍ جزئي ضئيل يدور في فَلَكٍ قصير من متاع الدنيا الشهواني؛ إلى كائن كوني كبير يدور في فَلَكِ الملكوت الرباني الفسيح، في سيره العظيم إلى الله.. حيث يرى – بعين القرآن واستعلاء الإيمان – كيف أن كيد الشيطان كان ضعيفا حقَّ ضعيف! وكيف أن المعركةَ كونيةٌ، يقودها الله رب العالمين! ويدرك آنئذ أن سباع العولمة الطاغية، التي أرهبت العالم بجيشها وسلاحها؛ مجرد نمور من ورق! متى أُهْرِقَ عليها ماء القرآن ذابت في الطين!
نعم، لا فكاك من أكاذيب الكلام وسحره إلا بجهاد ونضال مستميتين؛ لأن كسر أغلال السحر لا بد فيه من تضحية، ولكن؛ لا وسيلة لذلك كله إلا بإنتاج كلام مضاد لذلك السحر ومغالب له! كلام يصنع رجالَ القرآن ويُعِدُّهُمْ إعدادا! الرجال الذين يرون الحقائق كما هي في الطبيعة، لا كما يصورها السحرةُ الكبار في خطاب العولمة، المحيط بفضاء المستضعفين إيهاما وتوهيما! ذلك هو الأساس الذي لا يُفْعَلُ شيء في الوجود إلا به! حتى إذا غلبه تمكَّن من نشر سلطانه عليه وقهره. إنه إذن جهاد المقولات والمفاهيم، في معركة عَقَدِيَّةٍ كبرى بين عقيدة الإسلام؛ وإديولوجيا العولمة العلمانية المتوحشة! معركة رفع فيها (النظام العالمي الجديد) راية كلمة الدجل المضللة، ورفع القرآن فيها راية (كلمة الله). ومن هنا قول الله تعالى في بصيرة عظمى من بصائر الآيات، في سياق الحديث عن حجية القرآن العظيم: (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا!)(الفرقان:52).
وبهذا المنطق الصادق الصريح كان القرآن هو الذي يصنع السلام العالمي بحق! إن السلام لن تصنعه غطرسة أمريكا وأحلافها؛ ولا جبروت الكيان الصهيوني، وما ينتجه في العالم كله من خراب ودمار. ما كان للظالم – أبَداً – أن يصنع المحبة والسلام! فالنار لا تنتج إلا اللهيب والدخان! وأدرى الناس بهذه الحقائق هو الظالم نفسه! ولكنه سحر الكلام، ودجل الإعلام، يجعل السم القاتل عسلا شافيا؛ فيأكله الضحية بيده مختاراً! تماما كما أكل آدم الفاكهة المحرمة مختاراً! ذلك هو أسلوب الشيطان، ومنطق الباطل أبداً عبر التاريخ!
إن السلام العالمي لن يكون إلا وليد النور الإلهي، النور الذي يشرق في قلوب المؤمنين بالخير والجمال؛ بما يسكبه القرآن في وجدانهم، من معاني الحق والعدل والحرية! ودون ذلك معركة يخوضها القرآن بكلماته ضد كلمات الشيطان! وإلا بقيت البشرية اليوم تغص حلاقيمها بفاكهة آدم إلى يوم الدين! والقرآن وحده يكشف شجرة النار ويتلف فاكهتها الملعونة!
إن هذا القرآن كلام غير عاد تماما، إنه كلام خارق قطعا، ليس من إنتاج هذه الأرض ولا من إنتاج أهلها، وإن كان عليهم تنـزل ومن أجلهم تلي في الأرض. إنه كلام الله رب العالمين! الذي قال: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)(الزمر:67). إنه الكلام الذي لم يملك قَبِيلُ الجن إذ سمعوه إلا أن: (قالوا أَنْصِتوا! فلمَّا قُضيَ ولَّوا إِلى قومهم مُنْذرين. قالُوا يا قومنا إِنا سمعنا كتاباً أُنزل من بعد موسى مصدِّقاً لما بين يديه يهدي إلى الحقِّ وإلى طريقٍ مستقيم!)(الأحقاف:29-30). وقالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا! يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً!)(الجن:1-2).
إن كلمات هذا القرآن – لو تعلمون! – قد تَنَـزَّلَتْ من السماء محملة بقوة غيبية أقوى مما يتصوره أي إنسان؛ لأنها جاءت من عند رب الكون، تحمل الكثير من أسرار الملك والملكوت، وهي جميعها مفاتيح لتلك الأسرار؛ بما فيها من خوارق وبوراق لقوى الروح القادمة من عالم الغيب إلى عالم الشهادة! وتدبر قول الله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤوا ظُلْمًا وَزُورًا. وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً. قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)(الفرقان:4-6). إن الذي يظن أنه عندما يقرأ القرآن يقرأ كلاما وكفى، تمضي كلماته مع الهواء كما تمضي الأصوات مع الريح؛ فإنه لا يقرأ القرآن حقا ولا هو يعرفه بتاتا! وإنما الذي يقرؤه ويتلوه حق تلاوته إنما هو الذي يرتفع به، ويعرج عبر معارجه العليا إلى آفاق الكون! فيشاهد من جلال الملكوت ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر! وهنالك يتكون ومن هنالك يتزود! فآهٍ ثم آهٍ لو كان هؤلاء المسلمون يعلمون! وصدق الله جل وعلا إذ قال: (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزءُون!)(يس:30) نعم؛ يا حسرة على العباد!
أوَلَيْسَتْ كلمات الله هي التي امتدت من هذه العبارات التي نتلوها إلى أعمق مما يمكن أن يتصوره الخيال، وأبعد من أن يحيط به تصور بشري من مجاهيل الوجود؟ ألا تقرأ في كتاب الله ذلك صريحا رهيبا؟ فاقرأ إذن: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ! إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ!)(لقمان:27). (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا!)(الكهف:109)
فأين ينتهي هذا القرآن إذن؟ إنه لا ينتهي أبدا! ويحك يا صاح! أليس تعلم أن كلام المتكلم صفةٌ من صفاته؟ ومتى كانت صفات الله لها نهاية؟ وهو جلَّ جلالُه، وعَزَّ سلطانُه رب العالمين، المحيط بكل شيء! فكيف إذن بمن تَخَلَّقَ بهذا القرآن وتحقق به في نفسه ووجدانه، وصار جزءا حقيقيا من حركة القرآن في الفعل الوجودي؟ وهذا القرآن تلك صفته وحقيقته؟ أوَلَيْسَ حقا قد صار جزءا من القَدَرِ الإلهي، الذي لا يتخلف موعده أبدا؟ أوَليس قد صار جنديا بالفعل من جنود الله، ممدودا بسرِّ ملكوت الله في السماء وفي الأرض؟ يحمل وسام النصر المبين من اليقين إلى التمكين! وهذا عربونه بين يديه الآن: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ: إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ!)(الصافات: 171-173)
وتَدَبَّرْ كيف أن (كلمته) تعالى هي فعله القَدَرِيُّ النافذ حتما، الواقع أبدا! ذلك أن كلام الله فوق كل كلام، إن كلامه تعالى خَلْقٌ وتَكْوِينٌ وإنشاء! إنه صُنْعٌ فِعْلِيٌّ للموجودات والكائنات جميعا.. من المفاهيم إلى الذوات، ومن الذَّرَّاتِ إلى الْمَجَرَّات! وتأمل قوله تعلى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ! فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(يس:81 -83). إنه – جَلَّ وعلا – يأمر العدم فيكون وجودا! فيكفي أن تتعلق إرادته بوجود الشيء ليوجد بالفعل! وإنما كل فعله تعالى في الخلق والصنع والتكوين مجرد (كلمة)! إنها فعل الأمر: (كُنْ)! الآمر بالتَّكَوُّن والتكوين، والتجلي من العدم إلى الوجود!
إن كلماته تعالى لا تذهب سدى في الكون، إنها بمجرد ما تصدر عنه – جلَّ شأنُه – تنشأ عنها ذواتٌ وحركاتٌ في تدبير شؤون الْمُلْكِ والْمَلَكُوت! إن كلامه تعالى إذَنْ خَلْقٌ وتقدير، وأَمْرٌ وتدبير!([1]) ومن هنا كان وصف الله لعيسى عليه السلام – كما سبق بيانه – بأنه (كلمة الله): (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)(النساء:171). وإنما جاء ذلك في سياق الرد على الذين زعموا أنه عليه السلام ابن الله – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا – فقوله (كَلِمَتُهُ) دال على أنه تجلي إرادة الله من الخلق والتكوين! وهو ما بينه تعالى في الآية الأخرى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ!)(آل عمران:59). ومن هنا كانت البشرى لمريم (كلمةً)! كلمة غيرت مجرى التاريخ، وبَنَتْ صرحا شامخا في تاريخ النبوة! قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالأخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ)(آل عمران: 45). فكان المسيح عليه السلام هو الكلمة! القضية إذن هي في: (كُنْ فَيَكُونُ!) إنها (كلمة الله!)([2])
فكلام الله تعالى هو التعبير عن إرادة الخلق والتكوين، والتعبير عن قضائه الرباني وقَدَرِه الوجودي! وإن هذا القرآن العظيم لهو ترجمانه الأزلي، ودستوره الأبدي!
وعليه؛ فإنك إذ تتخلق بالقرآن وتتحقق بمعانيه؛ تنبعث أنت نفسك جنديا من جند الله؛ بل أنت آنئذ جزءٌ من قَدَر الله! وتدبر كيف جعل الله من أتباع موسى عليه السلام أداة قدرية شق بها البحر! تأمل هذا جيدا: (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ!)(البقرة:50) فالله جل جلاله فرق البحر ببني إسرائيل لما كانوا مؤمنين، ولم تكن عصا موسى إلا أداة للفرق، أما العامل الفاعل – بإذن الله – فإنما هو عزائم الإيمان التي استبطنها كثير من أتباع موسى فكانوا جزءاً من الخارقة نفسها ولم يكونوا غيرها! فتأمل: (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ!) هكذا: (بِكُمْ) وليس (لَكُمْ)! وإن كان معنى هذه مُتَضَمَّناً في الأولى، ولكنَّ القصدَ بيانُ أن العبد إذا صار وليا لله كان أداةً بين يدي الله – سبحانه – في تنفيذ قدَره في التاريخ! واقرأ إن شئت ما ورد في الحديث القدسي: (من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب!) إلى قوله عنه: (فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه!)([3]).
ألا يا حسرة على العباد حقا! وعلى هؤلاء المسلمين بشكل خاص!
وإذن؛ فإن هذا القرآن لو صرَّفه أهلُه حركةً في الأرض لكان أقوى من أن تـثبت أمامه كلمات الشيطان وسحر الإعلام، بل هو الحق الذي قال فيه الحقُّ جلَّ جلالُه: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ! وَلَكُمْ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ!)(الأنبياء:18). لا طاقة لكهان السياسة ببرهانه! ولا قِبَلَ لدجاجلة الإعلام بسلطانه! ولا ثبات لطاغوت الأرض أمام رجاله! (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءانَ عَلَى جَبَلٍٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ!)(الحشر:21). وكيف لا؟ وهو قد جاء بفهرست الوجود كله! كيف وقد تنَـزَّلَ بديوان الكون كله! وإن ذلك لَقولُ الحقِّ جلَّ علاه: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ!)(الأنعام:38). قال: (مِنْ شَيْءٍ!) يعني: (مِنْ شَيْءٍ!) وإنما جاءت الآية في سياق الخَلْقِ والتكوين لا في سياق التشريع كما توهم بعضهم! فهو شمول أوسع من مجرد الأحكام والحدود بكثير، شمول يسع العمران البشري كله، بل يسع عالم الملك والملكوت بما امتد إليه من غيب مجهول!
إن القرآن عندما يأخذه الذين (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ)(البقرة:121) يكون بين أيديهم نورا يبدد ظلمات الضلال، وزلزالا يخسف بحصون الإفك والدجل أنى كانت، ومهما كانت! واقرأ قصة موسى مع سحرة فرعون فإن فيها دلالة رمزية عظيمة على ما نحن فيه، في خصوص زماننا هذا! ذلك أن “كلمة الباطل” كانت تمثلها آنئذ زمزمات السحرة، فتجردوا لحرب كلمة الحق التي جاء بها موسى، وخاضوا المعركة على المنهج نفسه الذي يستعمله الباطل اليوم، إنه منهج التكتلات والأحلاف! تماما كما تراه اليوم في التكتلات الدولية التي تقودها دول الاستكبار العالمي ضد المسلمين في كل مكان! اقرأ هذه الكلمات مما حكاه الله عن سحرة فرعون لما قالوا: (فَأَجْمِعُوا كيدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى!)(طه:64).. إنه إجماع على الكيد، كهذا المسمى في السِّحر الإعلامي المعاصر: (بالإجماع الدولي) و(الشرعية الدولية)! والمواجهة لا تكون إلا بعد جمع كلمة الأحلاف وصنع الائتلاف؛ لمحاصرة الحق من كل الجوانب الإعلامية والاقتصادية والعسكرية! (ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا!) ثم يكون توريط المشاركين وتورطهم في الغزو بصورة جماعية، ولو بصورة رمزية! وذلك للتعبير عن “الصف” في اقتراف الجريمة، فيتفرق دم المسلمين في القبائل! قالوا: (وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى!) وتلك والله غاية دول الاستكبار العولمي الجديد، التي يصرح بها تصريحا: السيطرة على العالم بالقوة! والتحكم في مصادر الخيرات والثروات!
ولكن أين أنت أيها الفتى القرآني؟
أنت هنا!.. اقرأ تتمة القصة وتأمل: (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى. قَالَ بَلْ أَلْقُوا..! فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى. فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى. قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى. وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى!)(طه:64-69). إن القرآن الذي بين يديك أشد قوة من عصا موسى قطعا! فلا تبتئس بما يلقون اليوم من أحابيل ثقافية وإعلامية وسياسية وعسكرية! لا تبتئس بترسانة النظام العالمي الجديد وآلياته الضخمة! حَذَارِ حَذَارِ! وإنما قل لهم: (بَلْ أَلْقُوا!).. وَتَلَقَّ عن الله كلماته بقوة، أعني قوله تعالى: (قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى!) وبادر إلى إلقائها بقوة، كما تلقيتَها بقوة: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى!) إنَّ كلمات القرآن عندما تُـتَلَقَّى بحقها تصنع المعجزات! فإذا أُلْقِيَتْ بقوة أزالت الجبال الرواس، من حصون الباطل وقلاع الاستكبار! ولذلك قال الله لرسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم: (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)(النمل:6). وأمره بعد ذلك أن يجاهد الكفار بالقرآن جهادا كبيرا! وهو قوله تعالى: (فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا!)(الفرقان:52). والمقصود بمجاهدة الكفار بالقرآن: مواجهة الغزو الثقافي والتضليل الإعلامي بمفاهيم القرآن وحقائق القرآن!
إن تلك الثقافة وذلك التضليل هما اللذان يجعلان الشعوب تقبل أن تكون حقولا لتجريب أحدث أسلحة الدمار والخراب! إن العبد لا يكون عبدا تحت أقدام الجلاد؛ إلا إذا آمن هو أنه عبد! ووطَّنَ نَفْسَهُ للعبودية! مستجيبا بصورة لاشعورية لإرادة الأقوياء. وذلك هو السحر المبين. والقرآن هو وحده البرهان الكاشف لذلك الهذيان! متى تلقته النفس خرجت بقوة من الظلمات إلى النور!
فيا له من سلطان لو قام له رجال!
إن المشكلة أن الآخرين فعلا يلقون ما بأيمانهم، فقد ألقوا اليوم (عولمتهم)، لكننا نحن الذين لا نلقي ما في أيماننا! ويقف المشهد – مع الأسف – عند قوله تعالى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى. فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى!) ثم لا يكتمل السياق، وتلك مصيبتنا في هذا العصر!
نعم! إن كلمات القرآن – عندما تؤخذ بحقها- تصنع رجالا لا كأي رجال، إنها تصنع رجالا ليسوا من طينة الأرض! ذلك أنها تصنع الوجدان الفردي والجماعي والسلطاني للإنسان، على عين الله ووحيه؛ فيتخرج من ذلك كله قوم جديرون بأن يسموا بـ(أهل الله وخاصته)! وبهذا يتحولون إلى قَدَرِ الله الذي لا يرده شيء في السماء ولا في الأرض! فَيُجْرِي الله – جلَّ جلالُه – بهم أمره الكوني في التاريخ! أولئك الذين تحققوا بمعية رسول الله صلى الله عليه و سلم تَعَلُّماً وتزكيةً: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطئَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)(الفتح:29).
إن كلمات القرآن هي السلاح الأوحد لمواجهة تحديات هذا العصر! إنها تتحدى اليوم – بما تزخر به من قوى غيبية – العالمَ كله! فهل من مستجيب أو هل من مبارز؟ (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا!)(الإسراء:88) إنها كلمات تصنع كل ما يدور بخيالك من أسباب القوة والْمَنَعَةِ، من الإنسان إلى السلطان! ذلك أنها إذا تفجر نورُها ببصيرة العبد المتخلق بالقرآن، المتدبر لآيه العظيم، والمتحقق بِحِكَمِه؛ جعل منه هو نفسه سلاحا يسحق ظلمات العصر ويكشفها كشفا! وبرهانا يدمغ باطل هذا الوابل الإعلامي الذي يهطل بالمصطحات المغرضة، والمفاهيم المخربة للمخزون الوجداني والثقافي للأمة! بما يبني من الوجدان الفردي للإنسان ما لا طاقة لوسائل التدمير المادية والمعنوية معا – مهما أوتيت من قوة! – على تغييره أو تفتيته! ثم هو – في الوقت نفسه – يبني النسيج الاجتماعي للأمة، ويقويه بما لا يدع فرصة لأي خطاب إعلامي مضاد أن ينال منه! ولو جاء بشر الخطاب وأشد الخراب! كلمةً وصورةً وحركة!
إنه القرآن! سر الكون ومعجزة القضاء والقدر! (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ!)(الزمر:67). هذا الرب العظيم – لو أنت تعرفه – إنه يتكلم الآن! ويقول لك أنت، نعم أنت بالذات؛ لو أنت تستقبل خطابه: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً!)(المزمل:5) فَافْتَحْ صناديق الذخيرة الربانية بفتح قلبك للبلاغ القرآني وكن منهم: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ! وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا!)(الأحزاب:39) إذن تتحول أنت بنفسك إلى خَلْقٍ آخر تماماً! وتكون من (أهل القرآن) أوَ تدري من هم؟ إنهم (أهلُ الوَعْدِ)! وما أدراك ما (أهلُ الوَعْد)؟ إنهم بَارِقَةٌ قَدَرِيَّةٌ من: (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولاً!)(الإسراء:5).. أولئك (أهل الله وخاصته!)([4]) وأولئك أصحاب ولايته العظمى، الذين ترجم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله فيما يرويه عن الله ذي العظمة والجلال: (مَنْ عَادَى لي وَلِيّاً فَقدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْب!)([5]) ذلك؛ وكفى!
وليس من مصدر لهم إلا كلمات الله! هي المعمل، وهي الزاد، وهي قوت الحياة! وهي المنهاج، وهي البرنامج، وهي الخطة، وهي الاستراتيجيا! وما نستهلك دونها من الكلام إلا (زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا..!)(الأنعام: 112) وليس عبثا أن العرب لما سمعتها تُتْلَى فزعت! فصاحت: (وَقَالَ الَّذينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ!)(فصلت:25). إنه المنهج نفسه الذي يتعامل به العدو اليوم مع القرآن! وهو الأسلوب المخادع عينه الذي تستعمله كل وسائله الإعلامية، بما فيها تلك الأشد فتكا وضَراوةً: الفضائيات المباشرة الكبرى! وإنه لخطأ كبير ذلك الذي يمارسه بعض المخلصين للإسلام، من بعض دعاته؛ عندما يفتون بتحريم صحون الاستقبال الفضائي، أو بطرد جهاز التلفزيون من البيت أو تكسيره! وما كانت محاربة الوسائل حلا ناجعا لدفع البلايا قط في التاريخ! وإنما كان أولى بأولئك أن يدعوا إلى إدخال القرآن إلى البيت! وأن يجاهدوا لجعل تلك الصناديق مجالس قرآنية مفتوحة في كل بيت! إن البيت الذي يسكنه القرآن لا يدخله الشيطان أبداً!
وكأنما يبدو – عندما أقرأ لبعضهم أو أستمع له، وهو يحرم جهاز التلفزيون، أو يحظر وسائل التلقي الأخرى من الفضائيات إلى الأنترنيت – أننا في حاجة إلى تجديد الثقة بالله أولا! عجبا! ومتى كان شيء أمضى من حد القرآن؟ نعم! فيا من تلعن الظلام في الظلام! إنما كان يكفيك أن تشعل زر النور فقط! أشعله من حرارة قلبك ووجدانك، ومن تباريح إيمانك! أدْخِلِ القرآنَ إلى البيت بقوة تَرَ بنفسك غطرسة الإعلام – هذا الغول الذي أفزع العالم وثبط عزائمه – تتحطم بين يديك، كما تحطمت من قَبْلُ أوهام سحرة فرعون تحت عصا موسى! وتَرَ كيف أن نور القرآن يبتلع حبالهم وعصيهم! وتَرَ بعينك أنهم: (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى!)(طه:69) أدْخِلِ القرآنَ نصّاً يُتْلَى، وآياتٍ تُتَدَارَسُ، وحركةً حيةً تملأ كيان الأسرة كلها، وتعمر وجدانَها، رجالا ونساءً وأطفالا! اِصْنَعْ ذلك تَرَ عَجَباً!.. تَرَ كيف أن الأطفال الصغار – من أسرة القرآن – يتولون هم أنفسهم السخرية من فضائيات الطاغوت الإعلامي، ويركلون خبره وصورته! ليرفعوا راَيَةَ القرآن عاليةً، عاليةً في السماء!
وإن ذلك لعمري هو عين التحدي الذي جاء به هذا القرآن، لمن كان يؤمن حقا بالقرآن! وما يزال اليقين الذي يعرض به القرآن خطابه الغلاب يرفع التحدي منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، بل إلى يوم القيامة! إنه يقول لك: أعطني – فقط – فرصة لأخاطب الناس! أو بالأحرى: أعط الشعوب فرصة للاستماع لهذا القرآن! قال جل وعلا: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ)(التوبة:6). نعم، (ليسمع) فقط! ألا إن هذا لهو عين التحدي! ذلك أن كلماته كفيلة بإخراج الحياة متدفقة بقوة من ظلمات الموات! ذلك أنه أقوى حقيقة راسخة في هذا الكون كله! ذلك أنه القرآن كلام الله رب العالمين! وتلك حقيقة لها قصة أخرى!
فلا غَلَبَةَ إذن لمن واجهه القرآنُ المبين، لا غلبةَ له البتة! وإنما هو من المهزومين بكلمة الحق القاضية عليه بالخسران إلى يوم القيامة! (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ!)(آل عمران:12). وقُلْ لِفَتَى الإيمان حَامِلِ رايةِ القرآن: (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ. مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ!)(آل عمران: 196-197). فكل أساطيل الظلمة، وما يمارسونه من غطرسة وتقلب في البلاد من أرض إلى أرض تشريدا وتقتيلا.. كله، كله يرتد مذموما مخذولا؛ لو – ويا حسرةً على “لو” هذه! – لو يرفع المسلمون راية القرآن! فيكون مصير النفقات والإعدادات الاقتصادية الضخمة التي يحشدونها؛ لإبادة الشعوب المسلمة المستضعفة، والتي تعد بملايين المليارات؛ إلى خسار محتوم! واقرأ هذه الآية الصريحة القاطعة: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ!)(الأنفال:36).
لكن الأمر بقي بيني وبينك الآن، أنا وأنت! هل أخذنا الكتاب بقوة؟ تَلَقِّياً وإلْقَاءً..! وهل حملنا معاً راية التحرير، تحرير ذواتنا نحن المسلمين من هذه الوثنية الجديدة، أو هذا الدِّين الوضعي الجديد: العولمة! بأصنامها الثلاثة: الأول صنم الإعلام الممجِّد للشيطان، والثاني: صنم التعليم العلماني، الذي يربي الأجيال على التمرد على الله! وينتج ثقافة الجسد، المقدِّسة للغرائز والشهوات البَهَمِيَّة! والثالث: صنم الاقتصاد الاستهلاكي المتوحش! المدمر لكل شيء!
 الأمر بقي بيني وبينك الآن، أنا وأنت! هل أخذنا العهد معاً من القرآن؟ على العمل بمفاهيم  القرآن، ومقولات القرآن؟ أم أننا  لا نزال مترددين؟ نرزح تحت تأثير السِّحْرِ الإعلامي والدَّجَلِ السياسي، نؤله الأصنام الوهمية التي صنعتها لنا ثقافة الآخر وبرامجه التعليمية! وننبطح متذللين تحت أقدام إغراءات ثقافة الاستهلاك نلتهم كل ما يطعموننا من نجاسات!
الأمر بقي بيني وبينك الآن، أنا وأنت! فهذا القرآن – عهد الله – يفتح أبواب مجالسه للمؤمنين، الذاكرين، المطمئنين، أهل السِّيمَاءِ النبوية، الرُّكَّعِ السُّجَّدِ، السالكين إلى الله عَبْرَ مسالك اليقين! متدرجين بالغدو والآصال، ما بين نداءات الصلوات ومجالس القرآن، مُرَتِّلِينَ للآيات، متدارسين ومتعلمين؛ حتى يأتيهم اليقين. تلك مدرسة القرآن؛ لتحرير الإنسان، وفَكِّ إسَارِهِ العتيد من أغلال الأوثان، ومفاهيم الشيطان!
فيا فتية القرآن! ألم يَأْنِ لكم أن تُوَحِّدُوا القِبْلَةَ؟.. فإنما كلمة القرآن عَهْدُ أمَانِكُم، لم يزل نورُها يخرق الظلمات إلى يوم الدين: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ. وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ!)(الأعراف:128).
ثم ألقى الله – جَلَّ ثناؤه – العهدَ إلى رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم (قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيه!ِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِير!ِ)(الشورى:7) قرآنا يتدفق عُمْرَانُهُ الرباني على الأرض، فيملأ العَالَمَ أمْناً وسَلاماً، ينطلق متدرجا مثل الفجر؛ من تلاوة الذاكرين الْخُشَّع إلى صلاة العابدين الركع.. ينطلق حركةً قرآنية شعارها: (اُتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ! إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ. وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ. وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ!)(العنكبوت:45). فمن ذا قدير على سماع خطاب الله ثم يخلد إلى الأرض، ويرضى أن يكون مع الْخَوَالِفِ! ويقعد مع القاعدين؟.. كيف وذاك عهد الله، عهد الأمان! فمن ذا يجرؤ على خرق أمانه؟
ويحك يا صاح!.. تلك الأيدي تمتد إلى يَدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجيبة لتوثيق العهد، وهاتيك: (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ! فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَنُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)(الفتح:10).. إنها مجالس الرضوان، تحت شجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشرق أنوارها الخضراء على زمانك هذا عبر (مجالس القرآن)، مجالس الخير المفتوحة على وجدان كل مَنْ (كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(ق:37).
فاستمع يا صاح!.. ذلك نداء الله يتنـزل عليك! وتلك يد رسول الله تمتد إليك! ولكنَّ الزَّمَنَ يَتَفَلَّتُ من بين يَدَيْكَ..! فإلى متَى أنت لا تَمُدُّ يَدَك؟!

نفحات من كتاب “مجالس القرآن” لفضيلة الشيخ د. فريد الأنصاري رحمه الله

 ——————————————

[1]  فانظر كم كان خطأ المعتزلة شنيعا لما زعموا أن القرآن – وهو كلام الله – مخلوق!

[2]  الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 4/103.

[3]  رواه البخاري

[4] قال صلى الله عليه وسلم: (أهل القرآن هم أهل الله، وخاصته‌). رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير:2165.

[5]  رواه البخاري.

Previous Article

الإلتزام – الشيخ محمد مختار الشنقيطي

Next Article

تقديم كتاب مداخل الشيطان إلى الإنسان

0
Shares
  • 0
  • +
  • 0
  • 0
  • 0
  • 0

Boutahar

المكتبة الإسلامية العامة موسوعة علمية ذات توجه إسلامي, توفر مجانا للتحميل,مجموعة شاملة من كتب ومؤلفات أهل السنة والجماعة, وعددا مهما من الكتب الأدبية والثقافية. وتتميز عن غيرها, بتنوع أقسامها, وبالسبق في توفير كتب علمية نفيسة ونادرة في مجالات معرفية عديدة بالعربية والإنجليزية والفرنسية

Related articles More from author

  • إسلاميات

    الشيخ محمد بن موسى الشريف

    أبريل 11, 2022
    By Boutahar
  • إسلاميات

    صفحة الشيخ عبد الرحمن السديس

    أبريل 15, 2022
    By Boutahar
  • إسلاميات

    العلاج بالقرآن الكريم

    ديسمبر 18, 2017
    By Boutahar
  • إسلاميات

    الإمام أبو البركات النسفي

    يناير 2, 2017
    By Boutahar
  • إسلاميات

    أحكام العيد و آدابه

    أبريل 18, 2022
    By Boutahar
  • إسلاميات

    صفحة الشيخ صالح المغامسي

    أبريل 9, 2022
    By Boutahar

كتب قد تهمك

    • LATEST REVIEWS

    • TOP REVIEWS

    • معلمة الإسلام –   المفكر الكبير الأستاذ أنور الجندي

    أحدث الكتب

    • مايو 30, 2025

      مدونة الكبرى للإمام مالك

    • مايو 30, 2025

      لقط العناقيد في بيان المسانيد

    • مايو 30, 2025

      إمتاع المقلة في طرق تحمل الحديث ونقله

    • مايو 30, 2025

      مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء

    • مايو 30, 2025

      إعلاء البخاري تثبيت مكانة الإمام البخاري وصحيحه

    تقييمات

    • صالح علي صالح الحامد
      on
      أبريل 8, 2025
      لقد أرسلت لكم أبحاث علمية متقدمة أخرى معادلة الحامد في الحركة الميكانيكية تحسين لقانون نيوتن الثاني و الكتلة ...

      تواصل معنا

    • صالح علي صالح الحامد
      on
      مارس 27, 2025
      لقد ارسلت إليكم مخطوتي البحثية

      Contact Us

    • محمد السيد كيلاني كيلاني نصير
      on
      أكتوبر 24, 2024
      حاشية بعنوان: كشف أستار الهندي لشهاب الدين التوقاتي، مخطوط بالمكتبة الإسلامية يافا رقم ٣٠ ١٧٢ ورقة اسم ...

      تواصل معنا

    • Kaoutar Cherrabi
      on
      أغسطس 13, 2024
      Thanks

      le manuel du résident ORL

    • مروان بن جابر الجهني
      on
      يناير 6, 2024
      لدي بحث أرغب بتحكيمه ماهو السبيل الى ذلك؟ وبكم التحكيم وماهي خطواته كتب الله أجركم🌹

      Contact Us

    المكتبة الإسلامية العامة

    المكتبة الإسلامية العامة موسوعة علمية إسلامية، مجانية، مفتوحة على جميع أطياف الأمة الإسلامية من مشارقها إلى مغاربها، وتمتاز عن غيرها بتنوع موادها وبمصداقيتها وحيادها, توفر مجانا للتحميل, مجموعة شاملة من كتب ومؤلفات أهل السنة والجماعة, وعددا مهما من الكتب الأدبية والثقافية. وتتميز عن غيرها, بتنوع أقسامها, وبالسبق في توفير كتب علمية نفيسة ونادرة في مجالات معرفية عديدة باللغة العربية, والإنجليزية والفرنسية. فلا تنسونا بالدعاء. للتواصل معنا: (contact@maktabate.com)

    موقع عباد الرحمان

    • Recent

    • Popular

    • Comments

    • مدونة الكبرى للإمام مالك

      By Boutahar
      مايو 30, 2025
    • لقط العناقيد في بيان المسانيد

      By Boutahar
      مايو 30, 2025
    • إمتاع المقلة في طرق تحمل الحديث ونقله

      By Boutahar
      مايو 30, 2025
    • مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء

      By Boutahar
      مايو 30, 2025
    • مكتبة المغرب العربي والأندلس

      By Boutahar
      يونيو 20, 2020
    • المحنة العربية – الدولة ضد الأمة

      By Boutahar
      نوفمبر 29, 2020
    • ماذا يريد العم سام

      By Boutahar
      نوفمبر 29, 2020
    • مداخل الشيطان إلى الإنسان

      By Boutahar
      ديسمبر 14, 2020
    • صالح علي صالح الحامد
      on
      أبريل 8, 2025

      تواصل معنا

      لقد أرسلت لكم أبحاث ...
    • صالح علي صالح الحامد
      on
      مارس 27, 2025

      Contact Us

      لقد ارسلت إليكم مخطوتي ...
    • محمد السيد كيلاني كيلاني نصير
      on
      أكتوبر 24, 2024

      تواصل معنا

      حاشية بعنوان: كشف أستار ...
    • Kaoutar Cherrabi
      on
      أغسطس 13, 2024

      le manuel du résident ORL

      Thanks

    تابعونا على مواقع التواصل

    • blog
    • Book Table
    • Contact Us
    • Donation Confirmation
    • Donation Failed
    • Donor Dashboard
    • Home Tech
    • Payment Confirmation
    • Payment Failed
    • الصفحة الرئيسية
    • المكتبة الإسلامية العامة
    • تواصل معنا
    • خزانة الكتب
    • مكتبة
    © جميع الحقوق محفوظة للمكتبة الإسلامية العامة.