– فهو محمد بن محمد بن محمود الحنفي المتكلم وماتريد ويقال ماتريت بالمثناة الفوقية بدل الدال في آخره محلة بسمرقند أو قرية بها -أبو منصور الماتريدي من كبار علماء أهل السنة والجماعة، ومن أبرز الشخصيات الإسلامية التي كان لها دور مهم في شرح عقيدة أهل السنة والجماعة وتوضيحها بالنقل والعقل. ينتسب إليه اليوم أكثر من خمسين بالمائة من سكان العالم الإسلامي. وهو إمام المدرسة الماتريدية التي يتبعها غالبية أتباع المذهب الحنفي في العقيدة، وقد استفاد من آراء أبي حنيفة الكلامية، ولكنه لم يكن مجرد شارح ومفصل لطريقة أبي حنيفة، بل كان مبتكراً، له منهجه الخاص به، وهو أحد مجددي الإسلام في زمانه، وينتهي نسبه الى الصحابي أبي أيوب الأنصاري، مضيف النبي الذي نزل عليه في دار الهجرة بعد هجرته من مكة إلى المدينة. لهذا يذكره كمال الدين البياضي فيقول: الإمام أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي الأنصاري. وهو علم من أعلامالفكر الإسلامي، وكان له دور كبير في نصرة عقائد أهل السنة والرد على أهل البدع والضلالات، وقد سبق الإمام الماتريدي الإمام الأشعري في القيام بهذه المهمة في الدفاع عن العقيدة. وقد لقبه أصحابه بألقاب مختلفة؛ منها: “إمام الهدى”، و”علم الهدى”، و”إمام المتكلمين”، و”مصحح عقائد المسلمين”، و”رئيس أهل السنة”، و”قدوة أهل السنة والاهتداء”، و”رافع أعلام السنة والجماعة”، و”قالع أضاليل الفتنة والبدعة”. فهذه الأوصاف والألقاب تدل على عظمة مكانته في نفوس أصحابه، وإلى دور بارز تحقق له في نصرة السنة والدفاع عنها، حيث نهض الماتريدي في الأقاليم الشرقية من العالم الإسلامي، ونهض أبو الحسن الأشعري في الأقاليم المتوسطة لمجابهة ذوي الأفكار المتطرفة. فالإمام الماتريدي وُلد تقريباً بعد مائة عام من وفاة الإمام أبي حنيفة، والإمام الأشعري تبنى عقيدة أهل السنة بعد مرور الثلث الأخير من عمره. وكلهم قد تبنّوا منهجاً مماثلاً وطبّقوه، فاستطاعوا بمرور الزمن أن يشكّلوا مدرسة كلامية سنية انتسب إليها أكثر من تسعين بالمائة من مسلمي العالم الإسلامي-منقول عن موقع ويكيبيديا-
المكتبة الإسلامية العامة موسوعة علمية ذات توجه إسلامي, توفر مجانا للتحميل,مجموعة شاملة من كتب ومؤلفات أهل السنة والجماعة, وعددا مهما من الكتب الأدبية والثقافية. وتتميز عن غيرها, بتنوع أقسامها, وبالسبق في توفير كتب علمية نفيسة ونادرة في مجالات معرفية عديدة بالعربية والإنجليزية والفرنسية
مداخل الشيطان إلى الإنسان
ماذا يريد العم سام
المحنة العربية – الدولة ضد الأمة
صفحة MailPoet